أثر العلاقة التفاعلية بين تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي ورأس المال الفكري على قيمة المنشأة "دراسة اختبارية"

المؤلفون

مدرس قسم المحاسبة ، كلية التجارة ، بنها، مصر

المستخلص

هدفت الدراسة إلى بيان أثر العلاقة التفاعلية بين تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي ورأس المال الفكري مع بيان أثر هذه العلاقة على قيمة المنشأة، ولتحقيق هدف الدراسة واختبار صحة فروضها فقد تم الاعتماد على المنهج المعاصر الذى يجمع بين المنهج الاستقرائي والمنهج الاستنباطي حيث تم استخدام المنهج الاستقرائي في دراسة وتحليل وتقييم الدراسات السابقة المرتبطة بالمحاور الرئيسية للدراسة (تقنيات الذكاء الاصطناعي – رأس المال الفكري – قيمة المنشأة) وذلك بغرض الحصول على البيانات اللازمة لإعداد الإطار النظري للدراسة والذى يوضح العلاقة التفاعلية بين تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وراس المال الفكري على قيمة المنشأة، وقد حاولت الدراسة الإجابة على التساؤل الرئيس للدراسة والمتمثل في: ما هي أثر العلاقة التفاعلية بين تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي ورأس المال الفكري مع بيان أثر هذه العلاقة على قيمة المنشأة، وقد تم ذلك من خلال عمل دراسة اختبارية من خلال قائمة استقصاء وجهت الى شركات المساهمة المقيدة بالبورصة المصرية والتي تتعامل مع تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وقد تم اختيار الشركات المقيدة في البورصة حيث يضمن ذلك خبرة وكفاءة العاملين في هذه الشركات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي ومن ثم الاعتماد على أراءهم حول موضوع البحث وأسئلة قائمة الاستقصاء، بالإضافة الى كفاءة المحاسبين والإدارة المالية في هذه الشركات ومكاتب المراجعة التي تراجع قوائمها المالية وكذلك خبرة مديرى الوحدات التقنية التي تتعامل مع الأجهزة الرقمية وذلك للاستفادة من هذه الخبرات في استخلاص المقترحات اللازمة حول موضوع البحث.
وقد تم التركيز تحديداً على الشركات المساهمة العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث يعتبر هذا القطاع أحد دعائم تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي باعتباره من القطاعات الرائدة في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد توصلت الدراسة الى مجموعه من النتائج أهمها: أن تقنيات الذكاء الإصطناعى تُعد أحد الموضوعات المثارة حديثًا سواء على المستوى المحلي أو الدولي، حيث حظيت باهتمام الباحثين والممارسين والهيئات المهنية والتنظيمية، وأيدت جميعها أهمية هذه التقنيات وذلك للعديد من المنافع التي تحققها لكافة الأطراف المهتمة بتطبيق هذه التقنيات خاصة مع إرتباطها براس المال الفكرى، وجود اختلاف وتباين بين نتائج الدراسات السابقة بشأن أثر تطبيق تقنيات الذكاء الإصطناعى وعلاقتها برأس المال الفكرى وأثر هذه العلاقه التفاعليه على قيمة الشركه، مما يؤكد على أهمية دراسة هذه العلاقة في واقع بيئة الأعمال المصرية.
كما توصلت الدراسه الى توافر دليل ميداني لقبول فروض الدراسه حيث أشارت نتائج الدراسه الى وجود تأثير ذو دلالة إحصائية لتقنيات الذكاء الاصطناعي على قيمة المنشاة، ووجود تأثير ذو دلالة إحصائية لتقنيات الذكاء الاصطناعي على رأس المال البشري والهيكلى ورأس مال العلاقات (الخارجي)، ووجود تأثير ذو دلالة إحصائية لرأس المال الفكرى على قيمة المنشاة، ووجود تأثير ذو دلالة إحصائية للعلاقة التفاعلية بين تقنيات الذكاء الاصطناعي ورأس المال الفكري على زيادة قيمة المنشاة.
وقد أوصت الدراسه بضرورة التوسع في تطبيق تقنيات الذكاء الإصطناعى لما لها من تأثير إيجابى على قيمة الشركه، وضرورة تحديد إطاراً عاماً لتطبيق تقنيات الذكاء الإصطناعى لتحقيق الإستفاده القصوى منها، وضرورة إدراج تقنيات الذكاء الإصطناعى في خطط المناهج الدراسية بالجامعات المصرية، والاستعانة بمستخدمى هذه التقنيات للوقوف على مدى تأثيرها على قيمة الشركه.

الكلمات الرئيسية