الدور الوسيط لغموض التقارير المالية في العلاقة بين التغير في أسعار صرف العملات وإعادة إصدار القوائم المالية بالتطبيق على الشركات المقيدة في البورصة المصرية.

    يهدف البحث إلى تحليل واختبار أثر التغير في أسعار صرف العملات على إعادة إصدار القوائم المالية من جانب، وأثر التغير في أسعار الصرف على غموض التقارير المالية، بالإضافة الي تحليل الدور الوسيط لغموض التقارير المالية في العلاقة بين التغير في أسعار الصرف وإعادة اصدار القوائم المالية، وذلك بالتطبيق على عينة من 50 شركة مقيدة في البورصة المصرية خلال الفترة من 2019- 2023.
     خلصت نتائج الدراسة التطبيقية إلى وجود علاقة إيجابية معنوية بين التغير في أسعار صرف العملات الأجنبية وإعادة إصدار القوائم المالية، ووجود علاقة إيجابية معنوية بين التغير في أسعار صرف العملات وغموض التقارير المالية للشركات المقيدة في البورصة المصرية.
      كما أوضحت نتائج الدراسة التطبيقية أن الأثر غير المباشر للتغير في أسعار صرف العملات على إعادة إصدار القوائم المالية أكبر من الأثر المباشر للتغير في أسعار صرف العملات على إعادة الإصدار، بما يدعم وجود دور وسيط لغموض التقارير المالية في العلاقة بين التغير في أسعار صرف العملات الأجنبية وإعادة اصدار القوائم المالية.
      وأضافت نتائج التحليلات الأخري أن وجود تعقد لعمليات الشركة مع تغير أسعار الصرف العملات الاجنبية يزيد من احتمالية إعادة اصدار القوائم المالية للشركات في عينة الدراسة، وذلك بالمقارنة بحالة وجود تعقد في عمليات الشركة أو التغير في أسعار الصرف بصورة منفردة. كما بينت نتائج التحليلات الأخرى (بإعادة قياس متغير إعادة إصدار القوائم المالية مع الأخذ في الاعتبار حالات إعادة الاصدار) إلى وجود علاقة إيجابية معنوية بين التغير في أسعار الصرف للعملات الأجنبية وإعادة إصدار القوائم المالية، سواء قبل أو بعد إعادة قياس متغير إعادة اصدار القوائم المالية، بما دعم نتائج التحليل الأساسي. كما اتضح وجود علاقة إيجابية معنوية بين حجم الشركة وإعادة اصدار القوائم المالية (مع تغيير القياس)، نتيجة زيادة احتمال قيام الشركات كبيرة الحجم بإعادة اصدار القوائم المالية عند تغيير معايير التقرير المالي أو نتيجة المعالجات الخاصة الاختيارية عند التغير في أسعار صرف العملات الأجنبية.